زي ما قلتلكم قبل كده اني هتكلم علي كل كلام قريته
النهارده انا هتكلم علي روايه عزازيل
من الاول خالص كده
كنت من ساعه الطبعه الاولي ما نزلت و انا بشوفها دار الشروق
كنت فاكر في الاول ان اسمها عزرائيل
لحد ما ركزت مره تانيه و عرفت انها عزازيل
لما قرات التعريف اللي مكتوب غلي الغلاب حسيت انها مش هتعجبني
و انها بتتكلم عن عقائد دينيه ماظنش انها مش هتفيدني او مش هتخليني مستمتع بيها
و سبتها خالص و قلت من هجيبها
و كل يوم كنت بسمع عنها كلام كويس و انها تحفه
و كنت بقرا ريفيوز عليها كويسه جدًا
لحد ما جبتها و قراتها و استمتعت بيها جدًا
الاسم بتاعها اسم غريب شويه علينا
من قبل بدايتي اني اقرا الرواية
عزازيل هو اسم من اسماء الشيطان
و هو هنا في الرواية اقرب لاسم شيطان النفس
عزازيل
كل واحد فينا جواه عزازيل بتاعه
عزازيل اللي بيخليه يرتكب الاخطاء و الذنوب
هو اللي بيولع الشراره اللي بتخلي الواحد يكون مسلتذ الذنب او الخطيئه دي
و ازاي بيخليك تشوف الذنب ده جميل
بنلاقي هنا في الروايه الصراع الدائم بين الراهب هيبا و عزازيل
و ازاي هو بيخليه يفكر في ارتكاب الذنوب دي
و بيخليه كمان يسرد كل الحاجات اللي حصلتله في حياته
بكل تفاصيلها الصغيرة قبل الكبيرة
تفاصيل في الاحداث و الاشخاص و الاشكال بحيث يخليك عايش جوه الرواية و شايف كل حاجه حواليك بالكامل
الكلام ده كله مغلف بخلفيه دينيه بتوضح العقيدة المسيحية في الحقبه الزمنيه دي
و الاختلافات بين الكنائس القديمة الكبري
و الحياه داخل الكنائس القديمة
و في نفس الوقت هتلاقي انك كانك بتقرا كتاب فلسفي
بيتكلم عن الديانه المسيحية و الاختلافات بين اراء الكنائس القديمة بشكل فلسفي اكتر ما هو ديني
و بنلاحظ فيها شويه العاطفه و الرومانسيه و المشاعر اللي جوه الراهب هيبا
اللي بتخليه بيخرج بره رداء الرهبنه اللي هو فيها
و الصراع الداخلي اللي بين هيبا الراهب و المتدين و اللي قرر اني يترك الحياه و ملازتها و بين افكاره الدينيه و هيبا العاشق للحياه و للحب
**الزتونة**
الرواية دي كوكتيل اساليب
هتلاقي فيها الاسلوب الفلسفي و الديني و الاخلاقي و العاطفي
في كل صفحه هتلاقي فيها تشويق اكتر و مش هتقدر تسيبها من كتر ما هي اسلوبها رائع
ممكن تحس بزهق شويه في اولها بس ده بسبب الوصف الكتير قوي للمكان
و عشان انت لسه مش متخيل عشان لسه مادخلتش في الاحداث
و عشان المقدمه الدينيه المسيحيه اللي فيها
بس بجد روايه من اجمل ما قرات في حياتي
و انصحكم بشرائها
و شكرًا
أحمد صبري
12-02-2012